أحمد بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول وذكر أصحاب سفيان فقال: خمسة: ابن المبارك، فبدأ به، ووكيع، ويحيى، وابن مهدي، وأبو نعيم (1).
قال جعفر بن أبي عثمان: قلت لابن معين: اختلف القطان ووكيع؟
قال: القول قول يحيى. قال: فإذا اختلف عبد الرحمن، ويحيى؟ قال:
يحتاج من يفصل بينهما. قلت: فأبو نعيم وعبد الرحمن؟ قال: يحتاج من يفصل بينهما. قلت: الأشجعي؟ قال: مات الأشجعي، ومات حديثه معه. قلت: ابن المبارك؟ قال: ذاك أمير المؤمنين في الحديث (2).
محمود بن والآن: سمعت محمد بن موسى، سمعت إبراهيم بن موسى يقول: كنت عند يحيى بن معين، فجاءه رجل، فقال: من أثبت في معمر؟ ابن المبارك أو عبد الرزاق؟ وكان يحيى متكئا فجلس، وقال: كان ابن المبارك خيرا من عبد الرزاق ومن أهل قريته، [كان] عبد الله سيدا من سادات المسلمين (3).
وسئل إبراهيم الحربي: إذا اختلف أصحاب معمر؟ قال: القول قول ابن المبارك.
الدغولي: حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا محمد بن النضر بن مساور، قال: قال أبي: قلت لابن المبارك: هل تتحفظ الحديث؟ فتغير لونه، وقال: ما تحفظت حديثا قط، إنما آخذ الكتاب فأنظر فيه، فما اشتهيته، علق بقلبي (4).