سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٣١٨
فقال: ليس بأس في أهل الشام، والعراقيون يكرهون حديثه.
قيل ليحيى: أيما أثبت هو أو بقية؟ قال: كلاهما صالحان.
وروى عثمان بن سعيد عن ابن معين: أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت يحيى يقول: هو ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز، فإن كتابه ضاع، فخلط في حفظه عنهم.
وقال مضر بن محمد عن يحيى: إذا حدث عن الشاميين، وذكر الخبر، فحديثه مستقيم، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين، خلط ما شئت.
وقال أبو بكر المروذي: سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش، فحسن روايته عن الشاميين، وقال: هو أحسن حالا فيهم مما روى عن المدنيين وغيرهم.
وقال أبو داود: سألت أحمد عنه، فقال: ما حدث عن مشايخهم، فأما ما حدث عن غيرهم، فعنده مناكير عن الثقات.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي (1): قال أحمد بن حنبل: هو أصلح من بقية، لبقية مناكير.

(1) هو الحافظ العلم، أبو الحسن أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي، سمع يعلى بن عبيد، وأبا النضر، وعبد الله بن موسى، وسعيد بن أبي مريم، وطبقتهم فأكثر، وأكثر الترحال، حدث عنه البخاري، وأبو عيسى الترمذي، وابن خزيمة وغيرهم، وسألوه عن العلل والرجال والفقه، وكان من أصحاب أحمد بن حنبل. توفي سنة بضع وأربعين ومئتين رحمه الله. " تذكرة الحفاظ " 2 / 536.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»