قال ابن سعد: كان مالك ثقة، ثبتا، حجة، عالما، ورعا.
وقال ابن وهب: لولا مالك، والليث، لضللنا.
وقال الشافعي: ما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من " موطأ مالك ".
قلت: هذا قاله قبل أن يؤلف الصحيحان.
قال خالد بن نزار الأيلي: بعث المنصور إلى مالك حين قدم المدينة، فقال: إن الناس قد اختلفوا بالعراق، فضع كتابا نجمعهم عليه. فوضع " الموطأ ".
قال عبد السلام بن عاصم: قلت لأحمد بن حنبل: رجل يحب أن يحفظ حديث رجل بعينه؟ قال: يحفظ حديث مالك. قلت: فرأي؟ قال:
رأي مالك.
قال ابن وهب: قيل لأخت مالك: ما كان شغل مالك في بيته؟
قالت: المصحف، التلاوة.
قال أبو مصعب: كانوا يزدحمون على باب مالك حتى يقتتلوا من الزحام. وكنا إذا كنا عنده لا يلتفت ذا إلى ذا، قائلون برؤوسهم هكذا.
وكانت السلاطين تهابه، وكان يقول: لا، ونعم. لا يقال له: من أين قلت ذا؟
أبو حاتم الرازي: حدثنا عبد المتعال بن صالح من أصحاب مالك، قال: قيل لمالك: إنك تدخل على السلطان، وهم يظلمون، ويجورون، فقال: يرحمك الله، فأين المكلم بالحق (1).