سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٠٧
بدعة، والايمان به واجب، وإني لأظنك ضالا. أخرجوه. فناداه الرجل:
يا أبا عبد الله، والله لقد سألت عنها أهل البصرة والكوفة والعراق، فلم أجد أحدا وفق لما وفقت له (1).
فصل قال ابن عدي في " مسند مالك " بإسناد صح عن ابن وهب: سمعت مالكا يقول: لقد سمعت من ابن شهاب أحاديث كثيرة ما حدثت بها قط.
وقال: نشر نافع عن ابن عمر علما كثيرا أكثر مما نشر عنه بنوه.
الحارث بن مسكين: أخبرنا ابن وهب، قال مالك: كنت آتي نافعا، وأنا غلام حديث السن، مع غلام لي، فينزل من درجه، فيقف معي، ويحدثني، وكان يجلس بعد الصبح في المسجد، فلا يكاد يأتيه أحد.
سعيد بن أبي مريم: سمعت مالكا يقول: جالس نعيم المجمر أبا هريرة عشرين سنة.
قال معن: كان مالك يتقي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الياء والتاء ونحوهما (2).
وقال ابن وهب: قال مالك: العلم حيث شاء الله جعله، ليس هو بكثرة الرواية.
ابن وهب: سمعت مالكا يقول: حق على من طلب العلم أن يكون له

" ترتيب المدارك " 1 / 170، 171.
(2) " حلية الأولياء " 6 / 318، و " ترتيب المدارك " 1 / 163، والكفاية ص 179، و " الالماع " ص 179، وتدريب الراوي 2 / 101.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»