سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٨٠
حمص من بقايا التابعين الصغار.
سمع من: عبد الله بن بشر - رضي الله عنه - وخالد بن معدان، وراشد ابن سعد، وعبد الرحمن بن ميسرة، وحبيب بن عبيد، وعدة.
حدث عنه: بقية بن الوليد، ويحيى القطان، ويزيد بن هارون، وحجاج الأعور، وأبو اليمان الحكم بن نافع، وعلي بن عياش، وآدم بن أبي إياس، وأبو المغيرة، ويحيى بن صالح، وعلي بن الجعد، وخلق سواهم.
حدث بالشام وبالعراق، وحديثه نحو المئتين، ويرمى بالنصب (1). وقد قال أبو حاتم: لا يصح عندي ما يقال في رأيه، ولا أعلم بالشام أحدا أثبت منه.
وقال أحمد بن حنبل: حريز ثقة ثقة ثقة، لم يكن يرى القدر. وقال أبو اليمان: كان ينال من رجل، ثم ترك ذلك.
وروي عن علي بن عياش، عن حريز أنه قال: أأنا أشتم عليا؟ والله ما شتمته. وجاء عنه أنه قال: لا أحبه، لأنه قتل من قومي يوم صفين (2) جماعة.

(١) النصب: أي بغضة علي - رضي الله عنه - من: نصب فلان لفلان نصبا: إذ قصد له، وعاداه، وتجرد له.
(٢) صفين: موضع بقرب الرقة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي، بين الرقة وبالس.
وكانت وقعة صفين بين علي - رضي الله عنه - ومعاوية في سنة (37 ه‍) في غرة صفر.
وقال الامام عبد القاهر الجرجاني في كتاب: " الإمامة "، فيما نقله المناوي في " فيض القدير ": 6 / 366: أجمع فقهاء الحجاز والعراق من فريقي الحديث والرأي، منهم: مالك، والشافعي، وأبو حنيفة، والأوزاعي، والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين أن عليا مصيب في قتاله لأهل صفين، كما هو مصيب في أهل الجمل، وأن الذين قاتلوه بغاة.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»