سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٣٢
عن سعيد بن سالم صاحب الأوزاعي: قدم أبو مرحوم من مكة على الأوزاعي، فأهدى له طرائف، فقال له: إن شئت قبلت منك، ولم تسمع مني حرفا، وإن شئت، فضم، هديتك، واسمع.
قال الوليد بن مسلم: قلت لسعيد بن عبد العزيز: من أدركت من التابعين كان يبكر إلى الجمعة؟ قال: ما رأيت أبا عمرو؟ قلت: بلى. قال:
فإنه قد كفا من قبله، فاقتد به، فلنعم المقتدى.
موسى بن أعين: قال الأوزاعي: كنا نضحك ونمزح، فلما صرنا يقتدى بنا، خشيت أن لا يسعنا التبسم. قال الوليد بن مزيد: رأيت الأوزاعي يعتم، فلا يرخي لها شيئا.
ذكر بعض الحفاظ أن حديث الأوزاعي نحو الألف - يعني المسند - أما المرسل والموقوف، فألوف. وهو في الشاميين نظير معمر (1) لليمانيين، ونظير الثوري (2) للكوفيين، ونظير مالك للمدنيين، ونظير الليث للمصريين، ونظير حماد بن سلمة (3) للبصريين.
أخبرنا أحمد بن إسحاق القرافي بها، أنبأنا المبارك بن أبي الجود ببغداد، أنبأنا أحمد بن أبي غالب الزاهد، أنبأنا عبد العزيز بن علي الأنماطي، أنبأنا الشيخ أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، حدثني يحيى بن

(1) انظر ترجمته في الصفحة: 5.
(2) انظر ترجمته في الصفحة: 229.
(3) انظر ترجمته في الصفحة: 444.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»