سبع وخمسين ومئة. وزاد بعضهم فقال: في صفر، وفيها مات.
قال ابن أبي الدنيا: حدثني أبو جعفر الآدمي قال: قال يزيد بن مذعور:
رأيت الأوزاعي في منامي، فقلت: دلني على درجة أتقرب بها إلى الله، فقال:
ما رأيت هناك أرفع من درجة العلماء، ومن بعدها درجة المحزونين.
ترجمة الأوزاعي في " تاريخ " الحافظ ابن عساكر في أربعة كراريس (1)، وهو أول من دون العلم بالشام، وبلغنا أنه كان يعتم بعمامة مدورة بلا عذبة (2)، رحمه الله تعالى.
الحاكم: حدثنا أبو بكر الإسماعيلي إملاء، أنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان، أنبأنا أبو نشيط محمد بن هارون، حدثنا الفريابي، قال: اجتمع الثوري (3) والأوزاعي وعباد بن كثير (4) بمكة، فقال الثوري للأوزاعي: حدثنا يا أبا عمرو حديثك مع عبد الله بن علي. قال: نعم، لما قدم الشام، وقتل بني أمية، جلس يوما على سريره، وعبأ أصحابه أربعة أصناف: صنف معهم السيوف المسللة، وصنف معهم الجزرة، أظنها الأطبار (5)، وصنف معهم الأعمدة، وصنف معهم الكافر كوب (6)، ثم بعث إلي، فلما صرت بالباب، أنزلوني، وأخذ اثنان بعضدي، وأدخلوني بين الصفوف حتى أقاموني مقاما يسمع كلامي، فسلمت. فقال: أنت عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي؟ قلت: نعم، أصلح الله الأمير. قال: ما تقول في دماء بني أمية؟ - فسأل مسألة رجل