سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٧٤
فائق، كثير في الحماسة. وقيل: إن أبا الفرج، صاحب الأغاني جمع شعره ودونه. قتل باليمامة في سنة ست وعشرين ومئة. والطثر: ضرب من اللبن.
17 - مروان بن محمد * ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص، بن أمية، أبو عبد الملك، الخليفة الأموي، يعرف بمروان الحمار. وبمروان الجعدي نسبة إلى مؤدبه جعد بن درهم.
ويقال: أصبر في الحرب من حمار.
وكان مروان بطلا شجاعا داهية، رزينا، جبارا، يصل السير بالسرى، ولا يجف له لبد، دوخ الخوارج بالجزيرة.
ويقال: بل العرب تسمي كل مئة عام حمارا، فلما قارب ملك آل أمية مئة سنة، لقبوا مروان بالحمار. وذلك مأخوذ من موت حمار العزير عليه السلام، وهو مئة عام، ثم بعثهما الله تعالى.
مولد مروان بالجزيرة، في سنة اثنتين وسبعين، إذ أبوه متوليها، وأمه أم ولد.
وقد افتتح في سنة خمس ومئة قونية. وولي إمرة الجزيرة وأذربيجان لهشام في سنة أربع عشرة ومئة. وقد غزا مرة حتى جاوز نهر الروم، فأغار وسبى في الصقالبة (1).
وكان أبيض ضخم الهامة، شديد الشهلة، كث اللحية أبيضها، ربعة،

(1) تاريخ خليفة 403 - 409، الطبري حوادث سنة 105 و 114 و 126 و 127 و 132، الكامل في التاريخ: في السنوات المتقدمة عند الطبري، كتاب المجروحين والضعفاء 3 / 14، تاريخ الاسلام: 5 / 222، 298، البداية 10 / 22، 42، 46.
(1) الصقالبة: جيل من الناس كانت مساكنهم إلى الشمال من بلاد البلغار، وانتشروا الآن في كثير من بلاد شرق أوروبا، وهم المسمون الآن " بالسلاف ".
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»