سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٤٩
ثم كتب إليه: أن اقتله، فإنه.. وإنه.. فاستشار ابن شبرمة، فقال له:
[لم] (1) يرد المنصور غيرك؟! وكان عيسى ولي العهد. فقال: ما ترى؟ قال:
احبسه واكتب إليه أنك قتلته. ففعل. فجاء أخوه عبد الله إلى عيسى فقال: إن أمير المؤمنين كتب إلي أن اقتله، فقد قتلته، فرجعوا إلى أبي جعفر فقال:
كذب، لأقيدنه به. فارتفعوا إلى القاضي. فلما حققوا على عيسى أخرجه إليهم. فقال أبو جعفر، قتلني الله إن لم أقتل الأعرابي - يريد ابن شبرمة - فإن عيسى لا يعرف هذا. قال: فما زال ابن شبرمة مختفيا حتى مات بخراسان.
سيره إليها عيسى بن موسى روى ابن فضيل عن أبيه، قال: كان ابن شبرمة، ومغيرة، والحارث العكلي يسهرون في الفقه، فربما لم يقوموا إلى الفجر. توفي سنة أربع وأربعين ومئة. أرخه أبو نعيم والمدائني.
150 - عمرو بن الحارث * (ع) ابن يعقوب، بن عبد الله، العلامة الحافظ، الثبت، أبو أمية الأنصاري، السعدي، مولاهم، المدني الأصل، المصري. عالم الديار المصرية ومفتيها. مولى قيس بن سعد بن عبادة.
ولد بعد التسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك. وروى عن ابن أبي

(١) سقطت من الأصل (*) طبقات خليفة (٢٩٦)، تاريخ البخاري ٦ / ٣٢٠، التاريخ الصغير ٢ / ٩٦، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٥، مشاهير علماء الأمصار ١٨٧، الكامل في التاريخ ٥ / ٥٨٩، تهذيب الكمال ١٠٢٩ - ١٠٣٠، تذهيب التهذيب ٣ / ٩٥ / ١، تذكره الحفاظ ١ / ١٣٣، ميزان الاعتدال ١ / ٢٥٢، تاريخ الاسلام ٦ / ١٠٥، ١٠٧، تهذيب التهذيب ٨ / 14 - 16، خلاصة تذهيب الكمال 287، شذرات الذهب 1 / 223 حسن المحاضرة 1 / 300
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»