سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٢٩
" سمعت أو سألت "، جاء بشئ ليس في النفس منه شئ. كان من أوعية العلم.
قال عبد الرزاق: قدم أبو جعفر - يعني الخليفة - مكة، فقال: اعرضوا علي حديث ابن جريج، فعرضوا فقال: ما أحسنها لولا هذا الحشو يعني قوله:
" بلغني "، و " حدثت ". قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين:
ابن جريج ثقة في كل ما روي عنه من الكتاب. وروى إسماعيل بن داود المخراقي، عن مالك بن أنس قال: كان ابن جريج حاطب ليل. وقال محمد ابن منهال الضرير، عن يزيد بن زريع قال: كان ابن جريج صاحب غثاء. وقال محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي، عن إبراهيم بن أبي يحيى قال:
حكم الله بيني وبين مالك، هو سماني قدريا، وأما ابن جريج فإني حدثته عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات مرابطا مات شهيدا " فنسبني إلى جدي من قبل أمي، وروى عني: " من مات مريضا مات شهيدا " (1) وما هكذا حدثته.

(1) أخرجه ابن ماجة (1615) في الجنائز، باب: ما جاء فيمن مات مريضا. قال السندي: قال السيوطي: هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وأعله ب‍ " إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي " فإنه متروك. قال: وقال أحمد بن حنبل: إنما هو " من مات مرابطا ". قال الدارقطني بإسناده عن إبراهيم بن أبي يحيى يقول: حدثت ابن جريج هذا الحديث " من مات مرابطا " فروى عني " من مات مريضا " وما هكذا حدثته. وفي " مصباح الزجاجة " 105 / 1 عن الدارقطني، بإسناده إلى ابن أبي سكينة الحلبي، يعني محمد بن إبراهيم، سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يقول: حكم الله بيني وبين مالك هو سماني قدريا، وأما ابن جريج فإني حدثته عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من مات مرابطا مات شهيدا " فنسبني إلى جدي من قبل أمي وروى عني: من مات مريضا مات شهيدا وما هكذا حدثته. ثم قال في الزوائد: هذا إسناد ضعيف، إبراهيم بن محمد كذبه مالك، ويحيى القطان، وابن معين، وقال الإمام أحمد: قدري، معتزلي، جهمي، كل بلاء فيه. وقال البخاري: جهمي تركه ابن المبارك، والناس.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»