سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣١٧
كهمس يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة. فإذا مل، قال، قومي يا مأوى كل سوء، فوالله ما رضيتك لله ساعة. وقيل: إن كهمسا سقط منه دينار، ففتش، فلقيه، فلم يأخذه، وقال، لعله غيره.
وكان رحمه الله برا بأمه، فلما ماتت، حج وأقام بمكة حتى مات. وكان يعمل في الجص، وكان يؤذن. قال يحيى بن كثير البصري: اشترى كهمس دقيقا بدرهم فأكل منه، فلما طال عليه، كاله. فإذا هو كما وضعه.
توفي كهمس في سنة تسع وأربعين ومئة. وكان من حملة الحجة. قال أبو عطاء الرملي، كان كهمس يقول في الليل: أتراك معذبي، وأنت قرة عيني، يا حبيب قلباه! وقيل، إنه أراد قتل عقرب، فدخلت في جحر فأدخل أصابعه خلفها فضربته. فقيل له: قال. خفت أن تخرج، فتجئ إلى أمي تلدغها.
135 - محمد بن عجلان * (خت، م، 4) الامام القدوة، الصادق. بقية الاعلام أبو عبد الله القرشي، المدني. وكان عجلان مولى لفاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف. ولد في خلافة عبد الملك بن مروان.
وحدث عن أبيه، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعمرو بن شعيب، وأبي حازم سلمان الأشجعي. وهو أقدم شيخ له، ورجاء بن حياة، ونافع، ومحمد

طبقات خليفة: (٢٧٠)، تاريخ البخاري ١ / ١٩٦، التاريخ الصغير ١ / ٢١٩، الجرح والتعديل ٨ / ٤٩، مشاهير علماء الأمصار (١٤٠)، الكامل في التاريخ ٥ / ٥٥٢، ٥٨٩، تهذيب الكمال (١٢٤١ - ١٢٤٢)، تذهيب التهذيب ٣ / ١٣١ / ٢، ميزان الاعتدال ٣ / ٦٤٤ - ٦٤٧، الوافي بالوفيات: ٤ / ٩٢، تهذيب التهذيب ٩ / 341 - 342، خلاصة تذهيب الكمال (351).
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»