سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣١٥
تطرحهم في البحر، وطلوع الشمس من مغربها ". هذا غريب، وأصل الحديث في صحيح مسلم (1)، من رواية أبي الطفيل، عن أبي سريحة.
أبو حفص الأبار، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي قلت: نذير قوم أهلكوا، أو صبحهم العذاب بكرة.
فإذا سري عنه، فأطيب الناس نفسا، وأطلقهم وجها، وأكثرهم ضحكا - أو قال: تبسما - " هذا حديث منكر.
ابن حبان (2) قال: وروى ابن أبي ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن زيد المازني قال: " كان أذان رسول الله صلى الله عليه وسلم شفعا شفعا، وإقامته شفعا شفعا " رواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عنه. ثم قال ابن حبان [وهذا خبر مرسل] لا أصل لرفعه.
أحمد بن أبي ظبية، حدثنا أبي عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعا،: " إذا ضحك [الرجل] في صلاته فعليه الوضوء والصلاة، وإذا تبسم، فلا شئ عليه " (3).
قال البخاري وغيره: مات ابن أبي ليلى في سنة ثمان وأربعين ومئة، قلت:
مات في شهر رمضان.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أنبأنا أبو القاسم الحرستاني حضورا، أنبأنا ابن

(١) رقم (٢٩٠١) (٤٠) في الفتن، باب: ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال.
وأخرجه أبو داود (٤٣١١) في الملاحم، باب: أمارات الساعة، والترمذي (٢١٨٤) في الفتن، باب: ما جاء في الخسف.
(٢) في " المجروحين " ٢ / ٢٤٥ والزيادة منه.
(٣) كتاب المجروجين ٢ / ٢٤٥، وقد تصحف فيه: ابن أبي ظبية إلى " أبي طيبة ". وانظر.
نصب الراية ١ / 49.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»