وعكسه أولى، وقال بشر بن الوليد: سمعت القاضي أبا يوسف يقول: ما ولي القضاء أحد أفقه في دين الله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أقول حقا بالله، ولا أعف عن الأموال من ابن أبي ليلى.
قلت: فابن شبرمة قال: ذاك رجل مكثار.
قال بشر: وولي حفص بن غياث القضاء من غير مشورة أبي يوسف، فاشتد عليه. فقال لي، ولحسن اللؤلؤي: تتبعا قضاياه، فتتبعنا قضاياه، فلما نظر فيها قال: هذا من قضاء ابن أبي ليلى، ثم قال: تتبعوا الشروط والسجلات.
ففعلنا. فلما نظر فيها قال: حفص ونظراؤه يعانون بقيام الليل.