سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٨١
مؤمل بن الفضل، عن عيسى بن يونس، وقلنا له: لم [لم] (1) تسمع من ليث؟ قال: قد رأيته، كان قد اختلط، وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن. وقال أبو حاتم: ليث أحب إلي من يزيد بن أبي زياد، وأبرأ ساحة، يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث. وقال أبو زرعة، وغيره: ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث، لا تقوم به حجة.
أحمد بن يونس، عن فضيل بن عياض قال: كان ليث بن أبي سليم أعلم أهل الكوفة بالمناسك. وقال أبو داود: سألت يحيى عن ليث، فقال: ليس به بأس، وقال: عامة شيوخه لا يعرفون.
وقال ابن عدي بعد أن سرد أحاديث منكرة: له أحاديث صالحة غير ما ذكرت، وقد روى عنه شعبة، والثوري وغيرهما من الثقات، ومع الضعف الذي فيه، يكتب حديثه.
وقال البرقاني: سألت الدارقطني عنه، فقال: صاحب سنة يخرج حديثه.
ثم قال: إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد حسب.
قال أبو بكر الخطيب: حدث عنه أيوب السختياني، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف، وبين وفاتيهما خمس، وقيل: أربع، وقيل: ثلاث، وقيل:
اثنتان وسبعون سنة.
وقال مطين: مات ليث سنة ثمان وثلاثين ومئة. وقال أبو بكر بن محمويه، وابن حبان: مات سنة ثلاث وأربعين ومئة. وقد استشهد به البخاري في

(1) سقطت من الأصل.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»