سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٩٢
ولم يكن خالد حذاء، بل كان يجلس في سوق الحذائين أحيانا، فعرف بذلك. قاله محمد بن سعد. وقال فهد بن حيان: لم يحذ خالد قط، وإنما كان يقول: احذ على هذا النحو، فلقب الحذاء. وكان حافظا مهيبا ليس له كتاب. قال شعبة: قال خالد الحذاء: ما كتبت شيئا قط إلا حديثا طويلا، فلما حفظته محوته. وقال خالد الطحان، سمعت خالد الحذاء يقول: ما حذوت نعلا ولا بعتها، ولكن تزوجت امرأة من بني مجاشع، فنزلت عليها في الحذائين هناك، فنسبت إليهم.
قال فيه أحمد بن حنبل: ثبت. قال النسائي: ثقة. قال معتمر بن سليمان: سمعت أبي ذكر خالدا الحذاء فقال: ما عليه لو صنع كما صنع طاووس، كان يجلس فإذا أتي بشئ أخذه وإلا سكت.
قال ابن سعد: كان خالد الحذاء قد استعمل على القبة (1) ودار العشور بالبصرة. قال: ومات سنة إحدى وأربعين ومائة. وقيل: مات سنة اثنتين وأربعين ومائة. قاله قريش بن أنس.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا زكريا العلبي، أنبأنا عبد الأول الماليني، أخبرتنا بيبى (2) بنت عبد الصمد، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد، حدثنا يحيى ابن محمد بن صاعد، حدثنا إسحاق بن شاهين، حدثنا خالد بن عبد الله، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم " اعتكف، واعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم فربما وضعت الطست تحتها من الدم "

(1) في الطبقات " القتب " (2) مترجمة في الشذرات 3 / 354.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»