آخر من روى عنه.
روى البخاري عن علي قال: له نحو ثلاث مئة حديث. روى ابن المبارك عن سفيان: حفاظ الناس ثلاثة: إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن أبي سليمان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وإسماعيل أعلم الناس بالشعبي، وأثبتهم فيه.
وروى الوليد بن عتبة، عن مروان بن معاوية، قال: كان إسماعيل يسمى الميزان. وروى مجالد عن الشعبي قال: ابن أبي خالد يزدرد العلم ازدرادا.
وقال أبو إسحاق عن الشعبي: إسماعيل يحسو العلم حسوا.
قال ابن المديني: قلت ليحيى القطان: ما حملت عن إسماعيل، عن عامر، صحاح؟ قال: نعم.
وقال القطان: كان سفيان به معجبا.
قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: أصح الناس حديثا عن الشعبي ابن أبي خالد، ابن أبي خالد يشرب العلم شربا.
وقال يحيى بن معين: ثقة. وكذا وثقه ابن مهدي وجماعة. قال يعقوب بن شيبة: ثقة، ثبت.
وقال أبو حاتم: لا أقدم عليه أحدا من أصحاب الشعبي. وقال أحمد بن عبد الله: كوفي، تابعي، ثقة.
وكان رجلا صالحا. سمع من خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان طحانا.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: حجة، إذا لم يكن إسماعيل حجة، فمن يكون حجة؟!
قلت: أجمعوا على إتقانه، والاحتجاج به، ولم ينبز بتشيع ولا بدعة، ولله الحمد. يقع لنا من عواليه جملة، وحديثه من أعلى ما يكون في صحيح البخاري.
سير 6 / 12