سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٨٣
العبد، ولم يكن له من العمل ما يكفرها، ابتلاه الله بالحزن " (1). رواه عنه زائدة.
مؤمل بن الفضل: سألت عيسى بن يونس عن ليث، فقال: قد رأيت وكان قد اختلط، وكنت ربما مررت به ارتفاع النهار، وهو على المنارة يؤذن.
ومن مناكيره: روى عبد الوارث، عنه، عن مجاهد وعطاء، عن أبي هريرة في الذي وقع على أهله في رمضان، قال: " أعتق رقبة ". فزاد فيه: قال:
" فأهد بدنة " فذكر هذا وأسقط: " فصم شهرين متتابعين " (2).
أبو حفص الأبار، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعا: " لا يركب البحر إلا حاج، أو معتمر، أو غاز " (3).

(١) أخرجه أحمد ٦ / ١٥٧ وسنده ضعيف لضعف " ليث ".
(٢) والصحيح الذي أخرجه البخاري ٤ / ١٤١، ١٤٩ في الصوم باب: إذا جامع في رمضان، ولم يكن له شئ، فتصدق عليه، فليكفر. وباب: المجامع في رمضان. ومسلم (١١١١) في الصيام، باب تغليظ تحريم الجماع على الصائم، ومالك ١ / ١٩٦، ١٩٧ في الصيام، باب: كفارة من أفطر رمضان، وأبو داود (٢٣٩٠) و (٢٣٩١) و (٢٣٩٢) و (٢٣٩٣) في الصوم، باب: كفارة من أتى أهله في رمضان، والترمذي (٧٢٤) في الصوم: باب ما جاء في كفارة الفطر في رمضان.
ونص الحديث عند مسلم: " جاء رجل إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: هلكت يا رسول الله، قال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال:
لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا. قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا. قال: ثم جلس، فأتي النبي، صلى الله عليه وسلم، بعرق فيه تمر، فقال: تصدق بهذا، قال: أفقر منا؟! فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا. فضحك النبي، صلى الله عليه وسلم، حتى بدت أنيابه، ثم قال: اذهب فأطعمه أهلك ".
(٣) وأخرجه أبو داود (٢٤٨٩) في الجهاد، باب: في ركوب البحر في الغزو من حديث:
عبد الله بن عمرو بن العاص، وفي سنده مجهولان.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»