سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٢
ابن وهب: حدثني يعقوب بن عبد الرحمن، قال: رأيته رجلا قصيرا قليل اللحية، له شعيرات طوال خفيف العارضين، يعني: الزهري.
معن بن عيسى، عن ابن أخي الزهري، قال: جمع عمي القرآن في ثمانين ليلة.
الحميدي عن سفيان، قال: رأيت الزهري أحمر الرأس واللحية في حمرتها انكفاء، كأنه يجعل فيها كتما، وكان رجلا أعيمش، وله جمة، قدم علينا سنة ثلاث وعشرين ومئة فأقام إلى هلال المحرم سنة أربع وأنا يومئذ ابن ست عشرة سنة.
معمر عن الزهري، قال: مست ركبتي ركبة سعيد بن المسيب ثماني سنين.
الزبير في " النسب " له: حدثني محمد بن حسن، عن مالك، عن ابن شهاب، قال: كنت أخدم عبيد الله بن عبد الله، حتى إن كنت أستقي له الماء المالح، وكان يقول لجاريته من بالباب؟ فتقول: غلامك الأعمش.
روى إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قال: ما سبقنا ابن شهاب من العلم بشئ، إلا أنه كان يشد ثوبه عند صدره ويسأل عما يريد، وكنا تمنعنا الحداثة.
ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال: كنا نكتب الحلال والحرام، وكان ابن شهاب يكتب كلما سمع، فلما احتيج إليه، علمت أنه أعلم الناس، وبصر عيني به ومعه ألواح أو صحف، يكتب فيها الحديث، وهو يتعلم يومئذ. وعن أبي الزناد، قال:
كنت أطوف أنا والزهري ومعه الألواح والصحف فكنا نضحك به.
ابن وهب، عن الليث، كان ابن شهاب، يقول: ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته، وكان يكره أكل التفاح، وسؤر الفأر، وكان يشرب العسل ويقول: إنه يذكر. ولفائد بن أقرم يمدح الزهري:
ذر ذا وأثن على الكريم محمد * واذكر فواضله على الأصحاب وإذا يقال من الجواد بماله * قيل: الجواد محمد بن شهاب أهل المدائن يعرفون مكانه * وربيع ناديه على الاعراب
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»