سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ١٧٧
وقال الدارقطني أيضا: سمعت أبا بكر النقاش، يقول: عمرو بن شعيب ليس من التابعين، وقد روى عنه عشرون من التابعين.
قلت: فسكت الدارقطني، بل عمرو تابعي، قد سمع من ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم زينب ومن الربيع ولهما صحبة (1).
قال الحافظ ابن عدي: روى عنه أئمة الناس وثقاتهم، وجماعة من الضعفاء، إلا أن أحاديثه، عن أبيه، عن جده مع احتمالهم إياه، لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، وقالوا: هي صحيفة.
قال يحيى بن بكير وشباب: مات عمرو بن شعيب سنة ثماني عشرة ومئة، زاد ابن بكير بالطائف.
قلت: الضعفاء الراوون عنه مثل المثنى بن الصباح، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وحجاج بن أرطاة، وابن لهيعة، وإسحاق بن أبي فروة، والضحاك بن حمزة ونحوهم، فإذا انفرد هذا الضرب عنه بشئ، ضعف نخاعه، ولم يحتج به، بل وإذا روى عنه رجل مختلف فيه كأسامة بن زيد، وهشام بن سعد، وابن إسحاق، ففي النفس منه، والأولى أن لا يحتج به بخلاف رواية حسين المعلم، وسليمان بن موسى الفقيه، وأيوب السختياني، فالأولى أن يحتج بذلك إن لم يكن اللفظ شاذا ولا منكرا، فقد قال أحمد بن حنبل إمام الجماعة: له أشياء مناكير.
قتيبة: حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، أنه دخل على زينب

(1) في " تهذيب الكمال ": 1038 بعد أن نقل كلام أبي بكر النقاش ما نصه: وكأن الدارقطني قد وافقه على أنه ليس من التابعين، وليس كذلك، فإنه قد سمع من زينب بنت أبي سلمة، ومن الربيع بنت معوذ بن عفراء، ولهما صحبة. قلت: وترجمة الربيع وزينب في " الإصابة " ت (413) و (468).
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»