العزيز قال يزيد: سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز، فأتى بأربعين شيخا شهدوا أن الخلفاء ما عليهم حساب ولا عذاب (1).
وقال ابن الماجشون وآخر: إن يزيد قال: والله ما عمر بن عبد العزيز بأحوج إلى الله مني، فأقام أربعين يوما يسير بسيرته، فتلطفت حبابة وغنته أبياتا، فقال للخادم: ويحك! قل لصاحب الشرط يصلي بالناس. وهي التي أحب يوما الخلوة معها، فحذفها بعنبة، وهي تضحك، فوقعت في فيها فشرقت، فماتت، وبقيت عنده حتى أروحت، واغتم لها، ثم زار قبرها وقال:
فإن تسل عنك النفس أو تدع الصبى * فباليأس تسلو عنك لا بالتجلد وكل خليل زارني فهو قائل: * من اجلك هذا هامة اليوم أو غد ثم رجع، فما خرج إلا على النعش، وقيل: عاش بعدها خمسة عشر يوما.
وكانت بديعة الحسن، مجيدة للغناء، لامه أخوه مسلمة من شغفه بها، وتركه مصالح المسلمين، فما أفاد.