سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ١٦٢
وروى الأوزاعي وسعيد عنه، قال: إن يكن في مخالطة الناس خير، فالعزلة أسلم.
أبو المليح الرقي، عن أبي هريرة الشامي قال: جلست إلى مكحول، فقال: بأي وجه تلقون ربكم، وقد زهدكم في أمر، فرغبتم فيه، ورغبكم في أمر، فزهدتم فيه؟.
الوليد بن مسلم، عن سعيد: أن مكحولا أعطي مرة عشرة آلاف دينار، فكان يعطي الرجل من أصحابه خمسين دينارا ثمن الفرس.
الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، قال: أقبل يزيد بن عبد الملك إلى مكحول في أصحابه فلما رأيناه، هممنا بالتوسعة له، فقال مكحول: دعوه يجلس حيث أدرك، يتعلم التواضع.
وقال سعيد بن عبد العزيز: كانوا يؤخرون الصلاة زمن الوليد، ويستحلفون الناس: انهم ما صلوا، فأتى عبد الله بن أبي زكريا، فاستحلف:
ما صلى فحلف، وأتى مكحول، فقال: فلم جئنا إذا؟ قال: فترك.
قال أبو حازم المديني: كتب عمر بن عبد العزيز إلى الشام: أن انظروا الأحاديث التي رواها مكحول في الديات فأحرقوها، فأحرقت.
قال الأوزاعي: كان الزهري ومكحول، يقولان: أمروا هذه الأحاديث كما جاءت.
وقال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة، عن أبي عبيد مولى سليمان. قال:
ما سمعت رجاء بن حياة يلعن أحدا إلا رجلين: يزيد بن المهلب ومكحولا، قلت: أظنه لأجل القدر.
ضمرة، عن علي بن حملة، قال: كنا على ساقية بأرض الروم [والناس
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»