سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ١٤٨
الله الذي ولي العراق، وعبد العزيز الذي ولي الحرمين، وعاصم، وحفص، وإسماعيل، وعبيد الله، وإسحاق، ويعقوب، ويزيد، وإصبغ، والوليد، وزبان، وآدم، وإبراهيم، فأم إبراهيم كلبية، وسائرهم لعلات (1).
ومات معه في سنة إحدى ومئة عمه الأمير:
49 - محمد بن مروان * ابن الحكم الأموي أمير الجزيرة حدث عن أبيه، روى عنه ابنه مروان الحمار، والزهري. وكان مفرط القوى، شديد البأس، موصوفا بالشجاعة. كان أخوه عبد الملك يغبطه على ذلك ويحسده، وربما قابله بما يكره، فغضب، وتجهز للرحيل إلى أرمينية، وأتى يودع أخاه الخليفة فقال: أقسمت عليك إلا ما أقمت، فلن ترى بعدها ما تكره. وله حروب ومصافات (2) مشهودة مع نصارى الروم. وأمه أم ولد.
50 - عبد العزيز * * ابن الخليفة الوليد بن عبد الملك أبو الأصبغ الأموي، وهو ابن أخت عمر بن عبد العزيز. ولي نيابة دمشق، وعزم أبوه على خلع أخيه سليمان من ولاية العهد ليولي ابنه هذا، وأراد على ذلك آله، فامتنع عمر بن عبد العزيز، وقال: لسليمان في أعناقنا بيعة، فغضب الوليد، وطين على عمر، ثم فتح

(١) أولاد العلات: الذين أمهاتهم مختلفة وأبوهم واحد، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ٦ / ٣٥٣، ٣٥٤، ومسلم (٢٣٦٥) من حديث أبي هريرة مرفوعا " الأنبياء إخوة من علات، وأمهاتهم شتى، ودينهم واحد ".
* تاريخ خليفة: ٣٢٥، ابن الأثير ٥ / ٧٠، تاريخ الاسلام ٤ / ٨٦، العبر ١ / ١٢١، دول الاسلام ١ / ٧٠، لسان الميزان ٥ / 375، شذرات الذهب 1 / 121، فتوح البلدان للبلاذري 340.
(2) المصاف: بالفتح وتشديد الفاء: جمع مصنف وهو موضع الحرب الذي يكون فيه الصفوف * * تاريخ خليفة 305 و 306 و 311 و 312، الطبري 6 / 454، ابن الأثير 4 / 555 و 578 و 582 و 5 / 41 و 91 و 6 / 438، تاريخ الاسلام 4 / 146.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»