عمرو بن مهاجر بدل الوليد (1).
مروان بن معاوية، عن معروف بن مشكان، عن مجاهد: قال لي عمر بن عبد العزيز: ما يقول في الناس؟ قلت: يقولون: مسحور، قال: ما أنا بمسحور، ثم دعا غلاما له فقال: ويحك! ما حملك على أن سقيتني السم؟
قال: ألف دينار أعطيتها، وعلى أن أعتق، قال هاتها، فجاء بها، فألقاها في بيت المال، وقال: اذهب حيث لا يراك أحد (2).
إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن مهاجر قال: اشتهى عمر بن عبد العزيز تفاحا، فأهدى له رجل من أهل بيته تفاحا، فقال: ما أطيب ريحه وأحسنه! وقال: ارفعه يا غلام للذي أتى به، وأقر مولاك السلام، وقل له: إن هديتك وقعت عندنا بحيث تحب، فقلت: يا أمير المؤمنين! ابن عمك، ورجل من أهل بيتك، وقد بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، قال:
ويحك! إن الهدية كانت له هدية وهي اليوم لنا رشوة.
قال ابن عيينة: قلت لعبد العزيز بن عمر: ما آخر ما تكلم به أبوك؟
فقال: كان له من الولد أنا وعبد الله، وعاصم وإبراهيم، وكنا أغيلمة، فجئنا كالمسلمين عليه والمودعين له، فقيل له: تركت ولدك ليس لهم مال، ولم تؤوهم إلى أحد، فقال: ما كنت لأعطيهم ما ليس لهم، وما كنت لاخذ منهم حقا هو لهم، وإن وليي الله فيهم الذي يتولى الصالحين، إنما هو أحد