سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ١٠٢
حدث عنه ابنه موسى بن علي فأكثر، ويزيد بن أبي حبيب، وحميد بن هانئ، ومعروف بن سويد، وعدة.
وكان من كبار علماء التابعين، وله وفادة على معاوية، وقد قال: كنت خلف مؤدبي، فسمعته يبكي، فقلت: مالك؟ قال: قتل أمير المؤمنين عثمان، وكنت بالشام.
قال ابن يونس: قيل: إنه ولد عام اليرموك. قال: وذهبت عينه يوم غزوة ذات الصواري في البحر مع الأمير عبد الله بن سعد بن أبي سرح في سنة أربع وثلاثين (1). وكانت له منزلة من الأمير عبد العزيز بن مروان، وهو الذي زف بنته أم البنين إلى الشام حتى عمل عرسها على الوليد بن عبد الملك، ثم إن عبد العزيز تغير عليه، فأغزاه إلى إفريقية، فلم يزل مرابطا بها إلى أن مات.
سئل عنه أحمد بن حنبل: فقال: ما علمت إلا خيرا.
قال أبو عبد الرحمن المقرئ: كانت بنو (2) أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه، فبلغ ذلك رباحا، فغير اسم ابنه.
قيل: توفي علي سنة أربع عشرة ومئة، وقال الحسن بن علي العداس:
توفي سنة سبع عشرة ومئة. وعلى أن يكون ولد عام اليرموك فقد تعدى المئة. رحمه الله. وقيل: إن حديثه من خمس مئة حديث إلى ست مئة.
36 - المسيب * (ع) ابن رافع الفقيه الكبير أبو العلاء الأسدي الكاهلي كوفي ثبت.

(١) قال المؤلف في " العبر " ١ / ٣٤: وفي سنة أربع وثلاثين كانت غزوة ذات الصواري في البحر من ناحية إسكندرية، وأميرها ابن أبي سرح، وأما الطبري ٤ / ٢٨٨، وابن الأثير ٣ / ١١٧، وابن كثير ٧ / ١٥٧، فقد قالوا: إنها كانت في سنة إحدى وثلاثين.
(٢) في الأصل: أبو وهو تحريف.
* طبقات ابن سعد ٦ / ٢٩٣، طبقات خليفة: ١٥٥، تاريخ خليفة: 336، التاريخ الكبير
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»