سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٩٨
مطرف بن عبد الله، عن مالك قال: كان في نافع حدة، ثم حكى مالك أنه كان يلاطفه ويداريه، ويقال: كان في نافع لكنة وعجمة.
قال إسماعيل بن أمية: كنا نرد على نافع اللحن فيأبى.
وروى محمد بن عمر الواقدي عن جماعه قالوا: كان كتاب نافع الذي سمعه من ابن عمر صحيفة، فكنا نقرؤها.
قال يونس بن يزيد: قال نافع: من يعذرني: (1) من زهريكم، يأتيني فأحدثه عن ابن عمر، ثم يذهب إلى سالم، فيقول: هل سمعت هذا من أبيك؟
فيقول: نعم، فيحدث به عن سالم ويدعني، والسياق من عندي.
ابن وهب، عن مالك: كنت آتي نافعا، وأنا غلام حديث السن، فينزل ويحدثني، وكان يجلس بعد الصبح في المسجد لا يكاد يأتيه أحد، فإذا طلعت الشمس، خرج، وكان يلبس كساء، وربما وضعه على فمه لا يكلم أحدا، وكنت أراه بعد صلاة الصبح يلتف بكساء له أسود.
إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه: كنا نختلف إلى نافع، وكان سيئ الخلق، فقلت: ما أصنع بهذا العبد؟ فتركته ولزمهم غيري، فانتفع به.
معمر، كان أيوب السختياني يحدثنا عن نافع، ونافع حي. وقال مالك: إذا قال نافع شيئا، فاختم عليه.
وقال عبد الرحمن بن خراش: نافع: ثقة نبيل.
وروى أيوب أن عمر بن عبد العزيز ولى نافعا صدقات اليمن.

(1) أي: من يقوم بعذري إن كافأته على سوء صنيعه فلا يلومني، والزهري: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة القرشي الفقيه الحافظ انعقدت الخناصر على جلالته وإتقانه.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»