سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٩١
حدث عن أبيه، وعن معاوية، وجابر بن عبد الله. وهو قليل الحديث.
روى عنه الأوزاعي، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وعبد الرحمن بن يزيد ابن جابر، وسعيد بن عبد العزيز.
وكان بليغ الموعظة، حسن القصص، نفاعا للعامة.
قال الأوزاعي: كان من العبادة على شئ لم نسمع أحدا قوي عليه، كان له كل يوم وليلة ألف ركعة. وثقه أحمد العجلي، وبعضهم يشبهه بالحسن البصري.
قال أبو زرعة النصري: كان لأهل الشام كالحسن البصري بالعراق.
وكان قارئ أهل الشام جهير الصوت.
قال عبد الملك بن محمد: حدثنا الأوزاعي، قال: لم أسمع واعظا قط أبلغ من بلال بن سعد.
وقال عبد الرحمن بن يزيد بن تميم: سمعته يقول: يا أهل التقى! إنكم لم تخلقوا للفناء، وإنما تنقلون من دار إلى دار، كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام، ومن الأرحام إلى الدنيا، ومن الدنيا إلى القبور، ومن القبور إلى الموقف، ومن الموقف إلى الخلود في جنة أو نار.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد السلام، أخبرنا هبة الله بن الحسين، أخبرنا ابن النقور، حدثنا عيسى بن الجراح، أخبرنا أبو بكر بن نيروز، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا الوليد بن مسلم: سمعت الأوزاعي يقول: سمعت بلال بن سعد يقول: لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر من عصيت.
قال أبو القاسم ابن عساكر: كان بلال بن سعد إمام جامع دمشق، فقال
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»