ذكره ابن سعد فقال (1): روى عن أبي بن كعب. وكان ثقة له فضل وورع وعقل وأدب.
وقال العجلي: كان ثقة لم ينج بالبصرة من فتنة ابن الأشعث إلا هو وأين سيرين. ولم ينج منها بالكوفة إلا خيثمة بن عبد الرحمن، وإبراهيم النخعي.
قال مهدي بن ميمون: حدثنا غيلان بن جرير، أنه كان بينه وبين رجل كلام، فكذب عليه فقال: اللهم إن كان كاذبا فأمته. فخر ميتا مكانه. قال فرفع ذلك إلى زياد فقال: قتلت الرجل. قال: لا، ولكنها دعوة وافقت أجلا (2).
وعن غيلان أن مطرفا كان يلبس المطارف والبرانس، ويركب الخيل، ويغشى السلطان، ولكنه إذا أفضيت إليه، أفضيت إلى قرة عين (3).
وكان يقول: عقول الناس على قدر زمانهم (4).
وروى قتادة عن مطرف بن عبد الله، قال: فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة. وخير دينكم الورع (5).
قال يزيد بن عبد الله بن الشخير: مطرف أكبر مني بعشر سنين، وأنا أكبر من الحسن البصري بعشر سنين.
قلت: على هذا يقتضي أن مولد مطرف كان عام " بدر " أو عام " أحد " ويمكن أن يكون سمع من عمر وأبي.