سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٨٧
سوسن بالعراق، كان نصرانيا فأسلم ثم تنصر، فأخذ عنه معبد. وأخذ غيلان القدري عن معبد (1).
وقال محمد بن حمير: حدثنا محمد بن زياد الالهاني، قال: كنا في المسجد إذ مر بمعبد الجهني إلى عبد الملك، فقال الناس: هذا هو البلاء.
فقال خالد بن معدان: إن البلاء كل البلاء إذا كانت الأئمة منهم (2).
قال مرحوم العطار: حدثنا أبي وعمي، سمعا الحسن يقول: إياكم ومعبدا الجهني فإنه ضال مضل. قال يونس: أدركت الحسن يعيب قول معبد، ثم تلطف له معبد، فألقى في نفسه ما ألقى. قال طاووس: احذروا قول معبد، فإنه كان قدريا.
وقال مالك بن دينار: لقيت معبدا بمكة بعد فتنة ابن الأشعث وهو جريح، قد قاتل الحجاج في المواطن كلها (3).
وروى ضمرة، عن صدقة بن يزيد، قال: كان الحجاج يعذب معبدا الجهني بأصناف العذاب ولا يجزع، ثم قتله.
قال خليفة (4): مات قبل التسعين. وقال سعيد بن عفير: في سنة ثمانين صلب عبد الملك معبدا الجهني بدمشق.
قلت: يكون صلبه ثم أطلقه.
77 - مطرف بن عبد الله * (ع) ابن الشخير، الامام، القدوة، الحجة، أبو عبد الله الحرشي العامري البصري، أخو يزيد بن عبد الله.

(١) ابن عساكر ١٦ / ٤٠١ آ.
(٢) ابن عساكر ١٦ / ٤٠١ ب.
(٣) تاريخ البخاري ٧ / ٣٩٩ ولفظ (فتنة) ساقط في سائر مصادر الخبر.
(٤) في تاريخه ص ٣٠٢.
* طبقات ابن سعد ٧ / ١٤١، الزهد لأحمد ص ٢٣٨، طبقات خليفة ت ١٥٧٠، تاريخ البخاري ٧ / ٣٩٦، المعارف ٤٣٦، المعرفة والتاريخ ٢ / ٨٠ و ٩٠، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الرابع ٣١٢، الحلية ٢ / ١٩٨، ابن عساكر ١٦ / ٢٨٢ ب، تهذيب الكمال ص ١٣٣٦، تاريخ الاسلام ٤ / ٥٦، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٠، العبر ١ / ١١٣، تذهيب التهذيب ٤ / ٤٣ ب، البداية والنهاية ٩ / ٦٩ و ١٤٠، الإصابة ت ٨٣٢٤، تهذيب التهذيب ١٠ / 173، النجوم الزاهرة 1 / 214، طبقات الحفاظ للسيوطي ص 24، خلاصة تذهيب التهذيب 378، شذرات الذهب 1 / 110.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»