سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٧٨
قال أبو حاتم (1): كان ثقة. وكان عريف قومه.
أبو نعيم: حدثنا أبو طالوت عبد السلام، رأيت أبا عثمان النهدي شرطيا. قال المدائني وخليفة بن خياط وابن معين: مات سنة مئة. وشذ أبو حفص الفلاس فقال: مات سنة خمس وتسعين. وقيل غير ذلك.
يقع حديثه عاليا في جزء الأنصاري، وفي الغيلانيات (2) وغير ذلك، والله أعلم.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن الفقيه وجماعة إذنا قالوا: أنبأنا عمر ابن محمد، أنبأنا هبة الله بن محمد، أنبأنا ابن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن حذيفة بن اليمان قال: خرج فتية يتحدثون، فإذا هم بإبل معطلة، فقال بعضهم: كأن أرباب هذه ليسوا معها، فأجابه بعير منها فقال: إن أربابها حشروا ضحى.
وبه، قال أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن مسلمة، حدثنا يزيد، أنبأنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وقفت على باب الجنة، فإذا أكثر من يدخلها الفقراء، وإن أهل الجد محبوسون " (3).

(١) في الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثاني ٢٨٣ و ٢٨٤.
(٢) الغيلانيات: هي أحد عشر جزءا، تخريج الحافظ الدارقطني من حديث أبي بكر محمد ابن عبد الله بن إبراهيم البغدادي (الشافعي البزار).. المتوفى سنة أربع وخمسين وثلاث مئة.
القدر المسموع لأبي طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار المتوفى سنة أربعين وأربع مئة من أبي بكر المذكور وهي من أعلى الحديث وأحسنه. الرسالة المستطرفة لمحمد جعفر الكتاني ص 92 و 93 ط الثانية.
(3) وأخرجه البخاري 11 / 361 في الرقاق باب صفة الجنة والنار، ومسلم (2736) في الذكر باب أكثر أهل الجنة الفقراء من طرق عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد.
وأصحاب الجد: أي الغنى، محبوسون: أي ممنوعون من دخول الجنة مع الفقراء من أجل المحاسبة على المال.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»