قال ابن سعد (1): توفي مطرف في أول ولاية الحجاج.
قلت: بل بقي [إلى] (2) أن خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بعد الثمانين. وأما عمرو بن علي والترمذي، فأرخا موته في سنة خمس وتسعين. وهذا أشبه.
وفي " الحلية " (3): روى أبو الأشهب، عن رجل، قال مطرف بن عبد الله: لان أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا.
قلت: لا أفلح والله من زكى نفسه أو أعجبته.
وعن ثابت البناني، عن مطرف قال: لان يسألني الله تعالى يوم القيامة، فيقول: يا مطرف، ألا فعلت. أحب إلي من أن يقول: لم فعلت (4)؟.
جرير بن حازم: حدثنا حميد بن هلال قال: قال مطرف بن عبد الله:
إنما وجدت العبد ملقى بين ربه وبين الشيطان، فإن استشلاه ربه واستنقذه نجا، وإن تركه والشيطان، ذهب به (5).
جعفر بن سليمان: حدثنا ثابت قال: قال مطرف: لو أخرج قلبي، فجعل في يساري وجئ بالخير، فجعل في يميني، ما استطعت أن أولج قلبي منه شيئا حتى يكون الله يضعه (6).
أبو جعفر الرازي: عن قتادة، عن مطرف قال: إن هذا الموت قد أفسد