سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٩١
على أهل النعيم نعيمهم. فاطلبوا نعيما لا موت فيه (1).
حماد بن يزيد: عن داود بن أبي هند، عن مطرف بن عبد الله قال: ليس لأحد أن يصعد فيلقي نفسه من شاهق، ويقول: قدر لي ربي. ولكن يحذر ويجتهد ويتقي، فإن أصابة شئ، علم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له (2).
غيلان بن جرير، عن مطرف قال: لا تقل: فإن الله يقول، ولكن قل:
قال الله تعالى. وقال: إن الرجل ليكذب مرتين، يقال له: ما هذا؟ فيقول: لا شئ إلا شئ ليس بشئ (3).
أبو عقيل بشير بن عقبة قال: قلت ليزيد بن الشخير: ما كان مطرف يصنع إذا هاج الناس؟ قال: يلزم قعر بيته، ولا يقرب لهم جمعة ولا جماعة حتى تنجلي (4).
وقال أيوب: قال مطرف: لان آخذ بالثقة في القعود أحب إلي من أن ألتمس فضل الجهاد بالتغرير (5).
قال غيلان بن جرير: كان مطرف يلبس البرانس والمطارف، ويركب الخيل، ويغشى السلطان، لكن إذا أفضيت إليه، أفضيت إلى قرة عين (6).
قال مسلمة بن إبراهيم: حدثنا أبو طلحة بشر بن كثير، قال: حدثتني

1) الزهد لأحمد 238، والحلية 2 / 204.
2) الحلية 2 / 202.
3) الخبر في الحلية 2 / 203، ولفظه: " فيقول: لا شئ لا شئ، أليس بشئ؟ ".
4) ابن سعد 7 / 142.
5) ابن سعد 7 / 143.
6) تقدم الخبر على الصفحة 189.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»