سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٠
ومنهم من قال: إنه مع شهرته لم يرو عنه كبير أحد وليس الامر عندنا كما قال هؤلاء. وأرواهم عنه إسماعيل بن أبي خالد، وكان ثقة ثبتا، وبيان بن بشر، وكان ثقة ثبتا - وذكر جماعة (1).
وقال عبد الرحمن بن خراش: هو كوفي جليل، ليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بن أبي حازم (2).
وروى معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال: قيس بن أبي حازم أوثق من الزهري، ومن السائب بن يزيد (3).
وروى أحمد بن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة. وكذا وثقه غير واحد.
وروى علي بن المديني أن يحيى بن سعيد قال له: قيس بن أبي حازم منكر الحديث، قال: ثم ذكر له يحيى أحاديث مناكير، منها حديث " كلاب الحوأب " (4).
وقال أبو سعيد الأشج: سمعت أبا خالد الأحمر يقول لابن نمير: يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بن أبي خالد وهو يقول: حدثنا قيس بن أبي حازم،

(١) ابن عساكر ١٤ / ٢٣٨ ب.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٤.
(٣) تاريخ بغداد ١٢ / 455. (4) الحوأب: موضع بئر بين مكة والبصرة، نبحت كلابه على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عند مقبلها إلى البصرة في وقعة الجمل، وحديثها أخرجه أحمد 6 / 52 و 97 من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم، قال: لما أقبلت عائشة بغلت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب، قالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب، قالت: ما أظنني إلا أني راجعة، وقال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله عزو جل ذات بينهم، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها ذات يوم: " كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب " وإسناده صحيح.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»