وعنه: العتاب مفتاح الثقالى، والعتاب خير من الحقد.
هشام: عن الحسن، قال: رأى الأحنف في يد رجل درهما، فقال:
لمن هذا؟ قال: لي: قال: ليس هو لك حتى تخرجه في أجر أو اكتساب شكر وتمثل:
أنت للمال إذا أمسكته * وإذا أنفقته فالمال لك (1) وقيل: كان الأحنف إذا أتاه رجل وسع له، فإن لم يكن له سعة، أراه كأنه يوسع له.
وعنه قال: جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام، إني أبغض الرجل يكون وصافا لفرجه وبطنه.
وقيل: إنه كلم مصعبا في محبوسين وقال: أصلح الله الأمير، إن كانوا حبسوا في باطل، فالعدل يسعهم، وإن كانوا حبسوا في حق، فالعفو يسعهم.
وعنه، قال: لا ينبغي للأمير الغضب، لان الغضب في القدرة لقاح السيف والندامة.
الأصمعي، قال: عبد الملك بن عمير، قال: قدم علينا الأحنف الكوفة مع مصعب، فما رأيت صفة تذم إلا رأيتها فيه، كان ضئيلا، صعل الرأس، متراكب الأسنان، مائل الذقن، ناتئ الوجنة، باخق العين، خفيف العارضين، أحنف الرجلين، فكان إذا تكلم، جلا عن نفسه.
الصعل: صغر الرأس، والبخق: انخساف العين، والحنف: أن تفتل كل رجل على صاحبتها.