سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٠٥
حجاج بن أبي عثمان، عن ابن سيرين: كان إذا قيل لشريح: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت وشطر الناس علي غضاب.
حماد بن سلمة: حدثنا شعيب بن الحبحاب، عن إبراهيم، قال شريح: ما شددت لهواتي على خصم، ولالقنت خصما حجة قط (1).
ابن عيينة: عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: اختصم إلى شريح في ولد هرة، فقالت امرأة: هو ولد هرتي. وقالت الأخرى: بل هو ولد هرتي، فقال شريح: ألقها مع هذه، فإن هي قرت ودرت واسبطرت فهي لها، وإن هي هرت وفرت واقشعرت، فليس لها. وفي رواية: وازبأرت، أي انتفشت، وقوله اسبطرت، أي امتدت للرضاع (2).
ابن عون، عن إبراهيم، قال: أقر رجل عند شريح، ثم ذهب ينكر، فقال: قد شهد عليك ابن أخت خالتك (3).
قال أبو إسحاق السبيعي: خرجت قرحة بإبهام شريح، فقيل: ألا أريتها طبيبا؟ قال: هو الذي أخرجها.
وعن الشعبي، قال شريح: إني لأصاب بالمصيبة، فأحمد الله عليها أربع مرات، أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني.
قال مغيرة: كان لشريح بيت يخلو فيه يوم الجمعة، لا يدري الناس ما يصنع فيه.

(1) المصدر السابق 6 / 133.
(2) تاريخ ابن عساكر 8 / 25 ب، وانظر أخبار القضاة لوكيع 2 / 393.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 135.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»