سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٦٨
مسلم: حدثنا أبو هلال، سمعت الحسن يقول: كان [موسى نبي الله، صلى الله عليه وسلم] لا يغتسل إلا مستترا، فقال له ابن بريدة: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي هريرة (1).
قال يونس وعلي بن جدعان: لم يسمع الحسن من أبي هريرة (2).
همام، عن قتادة، عن الحسن: سمعت عثمان رضي الله عنه يقول في خطبته، أراه قال: اقتلوا الكلاب والحمام.
شعيب بن الحبحاب، عن الحسن: شهدت عثمان جمعا تباعا يأمر بذبح الحمام وقتل الكلاب.
عفان: حدثنا مبارك بن فضالة، واخر، عن الحسن بمثله.
بهز بن أسد: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن يونس، عن الحسن، قال: رأيت عثمان نائما في المسجد، حتى جاءه المؤذن فقام، فرأيت أثر الحصى على جنبه.
حماد بن زيد، عن أيوب: سمعت الحسن يقول: خرج علينا عثمان، فكان بينهم تخليط، فتراموا بالحصباء.
وعن أبي موسى، عن الحسن، قال: شهدت عثمان يوم الجمعة قام يخطب، فقام إليه رجل فقال: أنشدك كتاب الله، فقال عثمان: اجلس، أما لكتاب الله منشد غيرك! قال: فجلس ثم قام، أو قام رجل غيره فقال مثل مقالته، فقال له: اجلس، أما لكتاب الله منشد غيرك، فأبى أن يجلس، فبعث إليه الشرط ليجلسوه، فقام الناس فحالوا بينهم وبينه، ثم تراموا بالبطحاء (3) حتى يقول القائل: ما أكاد أرى السماء من البطحاء

(١) ابن سعد ٧ / ١٥٨، وما بين الحاصرتين منه.
(٢) المصدر السابق وانظر المنتخب من ذيل المذيل 637.
(3) البطحاء: التراب السهل اللين والحصى مما قد جرته السيول.
(٥٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 ... » »»