سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٦٣
الملك فوعظه. وكان يقال له أسد قريش، قوالا بالحق، فصيحا، صارما، وكان أعرج، موثقا.
الزبير بن بكار: حدثنا محمد بن يحيى، حدثني عمران بن عبد العزيز الزهري، قال: ولي الحجاج الحرمين، فبالغ في إجلال إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله، ثم أخذه معه إلى عبد الملك، وقال: يا أمير المؤمنين، قدمت عليك برجل الحجاز، لم أدع له نظيرا، فأذن له وأجلسه على فرشه وقال: إن الحجاج أذكرنا فضلك، قال: فنصحه وذكر عسف الحجاج، فتنمر له وأقامه، ثم بعد ساعة خرج الحجاج، فاعتنق إبراهيم ودعا له، قال: فقلت: يهزأ بي، ثم أدخلت، فقال عبد الملك: لعل يا ابن طلحة شاركك في نصيحتك أحد؟
قلت: لا والله ولو كنت محابيا أحدا، لحابيت الحجاج لأثارة عندي، ولكن آثرت الله ورسوله، فقال: قد علمت ذلك وأزلته عن الحرمين، وأعلمته أنك استنزلتني عنهما استصغارا لهما ووليته العراقين لما هناك من الأمور فاخرج معه (1).
توفي إبراهيم سنة عشر ومئة عن نحو ثمانين سنة.
وثقه أحمد العجلي وغيره. وكان موته بمنى زمن الحج.
223 - الحسن البصري * (ع) هو الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد، مولى زيد بن ثابت

(١) أورده ابن عساكر في تاريخه مطولا ٢ / ٢٥٥ آ، ب.
* طبقات ابن سعد ٧ / ١٥٦، طبقات خليفة ت ١٧٢٦، الزهد لأحمد ٢٥٨، تاريخ البخاري ٢ / ٢٨٩، المعارف ٤٤٠، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٢ و ٣ / ٣٣٨، أخبار القضاة ٢ / ٣، ذيل المذيل ٦٣٦، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الأول ٤٠، الحلية ٢ / ١٣١، ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٥٤، فهرست ابن النديم ٢٠٢، طبقات الفقهاء للشيرازي ٨٧، الحسن البصري لأبي الفرج بن الجوزي، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الأول ١٦١، وفيات الأعيان ٢ / ٦٩، تهذيب الكمال ص ٢٥٦، تاريخ الاسلام ٤ / ٩٨، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٦، تذهيب التهذيب ١ / ١٣٣ آ، البداية والنهاية ٩ / ٢٦٦ و ٢٦٨، غاية النهاية ت ١٠٧٤، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦٣، النجوم الزاهرة ١ / ٢٦٧، طبقات الحفاظ للسيوطي ص ٢٨، خلاصة تذهيب التهذيب ٧٧، طبقات المفسرين 1 / 147، شذرات الذهب 1 / 136.
(٥٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 ... » »»