سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٦٩
فنزل عن منبره ودخل داره، ولم يصل الجمعة يومئذ.
مسلم: حدثنا أبو عقيل، حدثنا الحسن، قال: خرج عثمان فقام يخطب، فذكر بعض حديث أبي موسى.
سليم بن أخضر، عن ابن عون: أنبأنا الحسن، قال: كان عثمان يوما يخطب، فقام رجل فقال: إنا نسألك كتاب الله، ثم ذكر نحوه. فحصبوه، فحصبوا الذين حصبوه، ثم تحاصب القوم والله، فأنزل الشيخ يهادى بين رجلين، ما كاد أن يقيم عنقه حتى أدخل الدار، فقال: لو جئتم بأم المؤمنين عسى أن يكفوا عنه، قال: فجاؤوا بأم حبيبة بنت أبي سفيان، فنظرت إليها وهي على بغلة بيضاء في محفة (1)، فلما جاؤوا بها إلى الدار، صرفوا وجه البغلة حتى ردوها.
حريث بن السائب: حدثنا الحسن، قال: كنت أدخل بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان أتناول سقفها بيدي وأنا غلام محتلم يومئذ (2).
ضمرة، عن ابن شوذب، قال: قال الحسن: كنت يوم قتل عثمان ابن أربع عشرة سنة، ثم قال الحسن: لولا النسيان كان العلم كثيرا.
حماد بن زيد، عن أيوب، عن الحسن، قال: دخلت على عثمان بن أبي العاص.
جرير بن حازم: حدثنا الحسن، حدثنا عمرو بن تغلب مرفوعا:
" تقاتلون قوما ينتعلون الشعر " (3).
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أنبأنا

(1) المحفة: مركب للنساء كالهودج إلا أنه لا قبة له.
(2) انظر ابن سعد 7 / 161.
(3) أخرجه أحمد 5 / 69، 70 وإسناده صحيح.
(٥٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 ... » »»