سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٧١
[الجاثية: 23] قال: هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركبه (1).
أخبرنا محمد بن عبد الوهاب بن الحباب الكاتب، أنبأنا علي بن مختار، أنبأنا أبو طاهر السلفي، أنبأنا القاسم بن الفضل، وأنبأنا إسماعيل بن الفراء، أنبأنا أبو محمد بن قدامة، أخبرتنا شهدة الابرية وتجني الوهبانية قالتا:
أخبرنا طراد الزينبي قال: حدثنا هلال بن محمد الحفار، أنبأنا الحسين بن يحيى القطان، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا حزم القطعي، سمعت الحسن يقول: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رحم الله عبدا تكلم فغنم، أو سكت فسلم " (2).
وبه، حدثنا حزم، قال: رأيت الحسن قدم مكة فقام خلف المقام فصلى، فجاء عطاء وطاووس ومجاهد، وعمرو بن شعيب، فجلسوا إليه.
هذا أعلى ما يقع لنا عن الحسن البصري رحمه الله.
قال أحمد بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: لم يسمع الحسن من أبي هريرة، قيل له: ففي بعض الحديث: حدثنا أبو هريرة. قال:
ليس بشئ.
موسى بن إسماعيل: حدثنا ربيعة بن كلثوم، عن الحسن، قال: نبأنا أبو هريرة، قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا: الغسل يوم الجمعة، والوتر قبل أن أنام، وصيام ثلاثة من كل شهر (3). ربيعة صدوق، خرج له مسلم.

(1) رجاله ثقات.
(2) أخرجه ابن المبارك في الزهد 380 من طريق ابن لهيعة، قال: حدثني خالد بن أبي عمران أن النبي صلى الله عليه وسلم أمسك لسانه طويلا ثم أرسله ثم قال: " أتخوف عليكم هذا، رحم الله عبدا قال خيرا وغنم، أو سكت عن سوء فسلم ". ورجاله ثقات لكنه معضل. وقد روي موصولا من حديث أبي أمامة. وقال الحافظ العراقي في تخريج الاحياء 3 / 95: روى ابن أبي الدنيا في الصمت والبيهقي في الشعب من حديث أنس بسند فيه ضعف فإنه من رواية إسماعيل بن عياش، عن الحجازيين، فالحديث حسن بمجموع طرقه. وأخرجه أحمد في الزهد 277.
(3) رجاله ثقات، وأخرجه ابن سعد 7 / 158 من طريق مسلم بن إبراهيم عن ربيعة بن كلثوم عن الحسن، وأخرجه أحمد 2 / 254 من طريق أسود بن عامر، عن جرير بن حازم قال: سمعت الحسن قال: قال أبو هريرة.
(٥٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 ... » »»