سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٦٥
وتخرجه إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وكانت أمه منقطعة إليها، فكانوا يدعون له، فأخرجته إلى عمر فدعا له وقال: اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس (1).
قلت: إسنادها مرسل.
يونس، عن الحسن، عن أمه، أنها كانت ترضع لام سلمة.
قال المدائني: قال الحسن: كان أبي وأمي لرجل من بني النجار، فتزوج امرأة من بني سلمة، فساق أبي وأمي في مهرها فأعتقتنا السلمية (2).
يونس، عن الحسن، قال لي الحجاج: ما أمدك يا حسن؟ قلت: سنتان من خلافة عمر (3).
وكان سيد أهل زمانه علما وعملا. قال معتمر بن سليمان: كان أبي يقول: الحسن شيخ أهل البصرة.
وروي أن ثدي أم سلمة در عليه ورضعها غير مرة (4).
رأى عثمان، وطلحة، والكبار.
وروى عن عمران بن حصين، والمغيرة بن شعبة، وعبد الرحمن بن سمرة، وسمرة بن جندب، وأبي بكرة الثقفي، والنعمان بن بشير، وجابر، وجندب البجلي، وابن عباس، وعمرو بن تغلب، ومعقل بن يسار، والأسود ابن سريع، وأنس، وخلق من الصحابة.
وقرأ القرآن على حطان بن عبد الله الرقاشي، وروى عن خلق من التابعين.

(١) أخبار القضاة ٢ / 5. (2) انظر ابن سعد 7 / 156.
(3) ابن سعد 7 / 157، والأمد: أمدان، الأول عند ولادة الانسان، والثاني عند موته. وقول الحجاج من الأول كما في التاج (أمد).
(4) انظر الخبر في الحلية 2 / 147.
(٥٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 ... » »»