سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤٧٧
عبيد الله بن عبد الله يقول: ما سمعت حديثا قط فأشاء (1) أن أعيه إلا وعيته.
وروى يعقوب هذا، عن الزهري، قال: كان عبيد الله بن عبد الله لا أشاء أن أقع منه على ما لا أجده إلا عنده، إلا وقعت عليه.
محمد بن الحسن - وهو واه - عن مالك، عن ابن شهاب، قال: كنت أخدم عبيد الله بن عبد الله حتى أن كنت أستقي له الماء المالح، وكان يقول لجاريته: من بالباب؟ فتقول: غلامك الأعمش.
أخبرنا إسحاق الصفار، أنبأنا يوسف بن خليل، أنبأنا أبو المكارم التيمي، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان الطبراني، حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا عبد الرحمن ابن المغيرة، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: كتب عبيد الله بن عبد الله بن عتبة إلى عمر بن عبد العزيز:
بسم الذي أنزلت من عنده السور * والحمد لله أما بعد يا عمر إن كنت تعلم ما تأتي وما تذر * فكن على حذر قد ينفع الحذر واصبر على القدر المحتوم وارض به * وإن أتاك بما لا تشتهي القدر فما صفا لامرئ عيش يسر به * إلا سيتبع يوما صفوه كدر (2) قال الزهري: كان عبيد الله بن عبد الله بحرا من بحور العلم (3).
وقال محمد بن الضحاك الحزامي، قال مالك: كان ابن شهاب يأتي

(1) في الأصل: " حاشا " والصواب ما أثبتناه من المعرفة والتاريخ 1 / 560 وتاريخ الاسلام 4 / 30.
(2) الخبر والأبيات في الحلية 2 / 188، 189.
(3) انظر المعرفة والتاريخ 1 / 561.
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»