سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٠
يروي عن أبيه، وأبي هريرة، وعقبة بن عامر، وابن الزبير، وله بدمشق دار إلى جانب الجامع، هي السميساطية (1).
روى عنه ابنه عمر بن عبد العزيز، والزهري، وكثير بن مرة، وعلي بن رباح، وابن أبي مليكة، وبحير بن ذاخر (2).
وثقه ابن سعد، والنسائي. وله في سنن أبي داود حديث.
قال سويد بن قيس: بعثني عبد العزيز بن مروان بألف دينار إلى ابن عمر، فجئته بها ففرقها (3).
قال ابن أبي مليكة: شهدت عبد العزيز عند الموت يقول: يا ليتني لم أكن شيئا، يا ليتني كهذا الماء الجاري. وقيل: قال: هاتوا كفني، أف لك ما أقصر طويلك وأقل كثيرك (4).
وعن حماد بن موسى، قال: لما احتضر عبد العزيز، أتاه البشير يبشره بماله الواصل في العام، فقال: مالك؟ قال: هذه ثلاث مئة مدي من ذهب.
قال مالي وله، لوددت أنه كان بعرا حائلا بنجد (5).
قلت: هذا قول كل ملك كثير الأموال، فهلا يبادر ببذله.

(1) هي خانقاه السميساطية نسبة للسميساطي أبي القاسم علي بن محمد بن يحيى السلمي الحبشي، من أكابر الرؤساء بدمشق المتوفى 423 ه‍ الذي اشتراها حين قدم دمشق. وسميساط قلعة على الفرات بين قلعة الروم وملطبة. انظر الدارس 2 / 151.
(2) هو بحير المعافري، ذكر البخاري أنه كان من حرس عبد العزيز بن مروان.
3) ابن عساكر 10 / 197 آ.
4) ابن عساكر 10 / 198 آ.
5) الخبر في ابن عساكر 10 / 198 آ ولفظه: ".. أتى بشير يبشره بماله الذي كان بمصر حين كان عاملا عليها، فقال: مالك، هذه ثلاث مئة مدي من ذهب، قال: مالي وله والله لوددت أنه كان بعرا حائلا ببحر ".
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»