وقال يوسف بن الماجشون: كان عبد الملك إذا جلس للحكم قيم على رأسه بالسيوف.
وعن يحيى بن يحيى (1) الغساني، قال: كان عبد الملك كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر مسجد دمشق، فقالت: بلغني أنك شربت الطلاء (2) بعد النسك والعبادة! فقال: إني والله، والدماء.
وقيل: كان أبخر (3).
قال الشعبي: خطب عبد الملك، فقال: اللهم إن ذنوبي عظام، وهي صغار في جنب عفوك يا كريم، فاغفرها لي (4).
قلت: كان من رجال الدهر ودهاة الرجال، وكان الحجاج من ذنوبه.
توفي في شوال سنة ست وثمانين عن نيف وستين سنة.
90 - عبد العزيز بن مروان * (د) ابن الحكم، أمير مصر، أبو الأصبغ المدني، ولي العهد بعد عبد الملك، عقد له بذلك أبوه، واستقل بملك مصر عشرين سنة وزيادة.