سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٩
وقال يوسف بن الماجشون: كان عبد الملك إذا جلس للحكم قيم على رأسه بالسيوف.
وعن يحيى بن يحيى (1) الغساني، قال: كان عبد الملك كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر مسجد دمشق، فقالت: بلغني أنك شربت الطلاء (2) بعد النسك والعبادة! فقال: إني والله، والدماء.
وقيل: كان أبخر (3).
قال الشعبي: خطب عبد الملك، فقال: اللهم إن ذنوبي عظام، وهي صغار في جنب عفوك يا كريم، فاغفرها لي (4).
قلت: كان من رجال الدهر ودهاة الرجال، وكان الحجاج من ذنوبه.
توفي في شوال سنة ست وثمانين عن نيف وستين سنة.
90 - عبد العزيز بن مروان * (د) ابن الحكم، أمير مصر، أبو الأصبغ المدني، ولي العهد بعد عبد الملك، عقد له بذلك أبوه، واستقل بملك مصر عشرين سنة وزيادة.

(١) في الأصل: (يحيى بن بحر) وهو تصحيف وما أثبتناه من الميزان للمؤلف، والخبر في ابن عساكر ١٠ / ٢٦٢ آ.
(٢) الطلاء: ما طبخ من عصير العنب حتى ذهب ثلثاه، وبعض العرب تسمي الخمر به.
(٣) له نتن في فمه.
(٤) ابن عساكر ١٠ / ٢٦٣ آ.
* طبقات ابن سعد ٥ / ٢٣٦، طبقات خليفة ت ٢٠٦٢، تاريخ البخاري ٦ / ٨، المعارف ٣٥٥ و ٣٦٢، ولاة مصر وقضاتها ٤٨، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثاني ٣٩٣، تاريخ ابن عساكر ١٠ / ١٩٤ ب، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الأول ٢٠٦، تهذيب الكمال ص ٨٤٧، تاريخ الاسلام ٣ / ٢٧٤، العبر ١ / ٩٩، تذهيب التهذيب ٢ / ٢٤٣ ب، البداية والنهاية ٩ / ٥٧، خطط المقريزي ١ / ٢٠٩، تهذيب التهذيب ٦ / ٣٥٦، النجوم الزاهرة ١ / ١٧١ وما بعدها، حسن المحاضرة ١ / ٢٦٠ و ٥٨٦، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٤١، شذرات الذهب ١ / ٩٥، خزانة الأدب ٣ / 583.
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»