سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٨
جرير بن حازم، عن نافع، قال: لقد رأيت المدينة وما بها شاب أشد تشميرا ولا أفقه ولا أنسك ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك (1).
وقال أبو الزناد: فقهاء المدينة: سعيد بن المسيب، وعبد الملك، وعروة، وقبيصة بن ذؤيب (2).
وعن ابن عمر: ولد الناس أبناء، وولد مروان أبا.
وعن يحيى بن سعيد الأنصاري: أول من صلى بين الظهر والعصر عبد الملك بن مروان وفتيان معه كانوا يصلون إلى العصر.
إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: ما جالست أحدا إلا وجدت لي عليه الفضل إلا عبد الملك، وقيل: إنه تأوه من تنفيذ يزيد جيشه إلى حرب ابن الزبير، فلما ولي الأمر، جهز إليه الحجاج الفاسق.
قال ابن عائشة: أفضى الامر إلى عبد الملك والمصحف بين يديه، فأطبقه وقال: هذا آخر العهد بك (3).
قلت: اللهم لا تمكر بنا.
قال الأصمعي: قيل لعبد الملك: عجل بك الشيب. قال: وكيف لا وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة.
قال مالك: أول من ضرب الدنانير عبد الملك، وكتب عليها القرآن (4).

(١) ابن عساكر ١٠ / ٢٥٤ آ، وانظر ابن سعد ٥ / ٢٣٤.
(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٣.
(٣) تاريخ بغداد ١٠ / 390.
(4) وقال المؤلف في تاريخه 3 / 279: " وقال مصعب بن عبد الله: كتب عبد الملك على الدينار (قل هو الله أحد) وطوقه بطوق فضة وكتب فيه ضرب بمدينة كذا " وكتب في خارج الطوق (محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق).
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»