سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٥١
قال ابن سعد، وسعيد بن عفير، والزيادي، وغيرهم: مات سنة خمس وثمانين. وقال ابن يونس: قال الليث: مات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين.
قلت: الأول أصح، وقد كان مات قبله ابنه أصبغ بستة عشر يوما فحزن عليه ومرض ومات بحلوان، مدينة صغيرة أنشأها على بريد فق مصر. وعاش أخوه عبد الملك بعده، فلما جاءه نعيه عقد بولاية العهد لابنيه: الوليد ثم سليمان.
91 روح بن زنباع * ابن روح بن سلامة، الأمير الشريف، أبو زرعة الجذامي الفلسطيني، سيد قومه. وكان شبه الوزير للخليفة عبد الملك.
روى عن أبيه - وله صحبة - وعن تميم الداري، وعبادة بن الصامت.
وعنه: ابنه روح بن روح، وشرحبيل بن مسلم، وعبادة بن نسي، وآخرون.
وله دار بدمشق في البزوريين (1)، ولي جند فلسطين ليزيد. وكان يوم مرج راهط (2) مع مروان. وقد وهم مسلم، وقال: له صحبة. وإنما الصحبة لأبيه.

* تاريخ البخاري ٣ / ٣٠٧، البيان والتبيين ١ / ٣٥٨، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الأول ٤٩٤، الاستيعاب ت ٧٨٦، تاريخ ابن عساكر ٦ / ١٤٩ ب، أسد الغابة ٢ / ١٨٩، تاريخ الاسلام ٣ / ٢٤٨، العبر ١ / ٩٨، البداية والنهاية ٩ / ٥٢ و ٥٤، الإصابة ت ٢٧١٣، تعجيل المنفعة ١٣١، النجوم الزاهرة / ٢٠٥، شذرات الذهب ١ / ٩٥، تهذيب ابن عساكر ٥ / ٣٤٠.
١) البزوريين: من أسواق دمشق القديمة، يعرف بسوق القمح أيضا، واليوم ب‍ (سوق البزورية) موقعه في الجهة الجنوبية من (الخضراء) انظر تاريخ ابن عساكر المجلدة الثانية ص ١٤٢ والمخطط رقم (١).
٢) راهط: اسم رجل من قضاعة، ومرج راهط: موضع به كانت الوقعة المشهورة بين مروان بن الحكم وأنصار عبد الله بن الزبير. وكان مروان قد هم بالمسير إلى المدينة لمبايعة ابن الزبير، فقال له عبيد الله بن زياد: استحييت لك من هذا الفعل إذ أصبحت شيخ قريش المشار إليه وتبايع عبد الله بن الزبير وأنت أولى بهذا الامر منه! فقال له: لم يفت شئ فبايعه، وبايعه أهل الشام وخالف عليه الضحاك بن قيس الفهري، وصار أهل الشام حزبين: حزب اجتمع إلى الضحاك بمرج راهط بغوطة دمشق، وحزب مع مروان، وكانت الوقعة بينهما، قتل فيها الضحاك واستقام الامر لمروان، انظر معجم البلدان وتاريخ الطبري ٥ / 535.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»