سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٦١
قال نسير بن ذعلوق: ما تطوع الربيع بن خثيم في مسجد الحي إلا مرة (1).
قال الشعبي: حدثنا الربيع وكان من معادن الصدق (2).
وعن منذر، أن الربيع كان إذا أخذ عطاءه، فرقه وترك قدر ما يكفيه (2).
وعن ياسين الزيات قال: جاء ابن الكواء إلى الربيع بن خثيم، فقال:
دلني على من هو خير منك. قال: نعم، من كان منطقه ذكرا، وصمته تفكرا ومسيره تدبرا فهو خير مني (3).
وعن الشعبي، قال: كان الربيع أورع أصحاب عبد الله (4).
أخبرنا أحمد بن أبي الخير في كتابه، عن أحمد بن محمد التيمي، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا زائدة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة من الأنصار، عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيعجز أحدكم أن يقرأ ليلة بثلث القرآن؟ فأشفقنا أن يأمرنا بأمر نعجز عنه، قال: فسكتنا. قالها ثلاث مرات: أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن؟
فإنه من قرأ: الله الواحد الصمد، فقد قرأ ليلتئذ ثلث القرآن " (5).

(1) ابن سعد 6 / 187، وانظر المعرفة والتاريخ 2 / 572 ولفظه: " عن نسير بن ذعلوق عن الربيع بن خثيم قال: ما أرى متطوعا في مسجد الحي قط غير مرة ".
(2) المعرفة والتاريخ 2 / 573.
3) الحلية 2 / 106.
(4) الحلية 2 / 107.
(5) الحلية 2 / 117، وأخرجه أحمد 5 / 418، 419 من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن زائدة بن قدامة عن منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب. ورواه الترمذي (2896) والنسائي 2 / 171، 172، عن محمد بن بشار، ورواه الترمذي وقتيبة كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي به، وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، عند أحمد 3 / 8، والبخاري 9 / 53، وأبي داود (1461) والنسائي 2 / 171، وعن أبي هريرة عند مسلم (813) والترمذي (2900) وعن أبي الدرداء عند مسلم (811).
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»