سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٦٣
عنقي. فلو مت يومئذ كانت النار. قال: وكنت يومئذ ابن إحدى عشرة سنة، وفي نسخة: ابن إحدى وعشرين سنة وهو أشبه.
قلت: كونه جاء بالكبش ثم هرب من خالد، يؤذن بارتداده، ثم من الله عليه بالاسلام، ألا تراه يقول: لو مت يومئذ، كانت النار، فكانت لله به عناية.
وروى يزيد بن أبي زياد، عن أبي وائل: أنا أكبر من مسروق.
محمد بن فضيل: عن أبيه، عن أبي وائل، أنه تعلم القرآن في شهرين.
وقال عمرو بن مرة: من أعلم أهل الكوفة بحديث ابن مسعود؟ قال:
أبو وائل.
قال الأعمش: قال لي إبراهيم النخعي، عليك بشقيق، فإني أدركت الناس، وهم متوافرون، وإنهم ليعدونه من خيارهم (1).
وروى مغيرة، عن إبراهيم، وذكر عنده أبو وائل، فقال: إني لأحسبه ممن يدفع عنا به. وعنه قال: أما إنه خير مني (2).
قال عاصم بن أبي النجود: ما سمعت أبا وائل سب إنسانا قط، ولا بهيمة.
قال الثوري: عن أبيه، سمع أبا وائل سئل: أنت أكبر أو الربيع بن خثيم؟ قال: أنا أكبر منه سنا، وهو أكبر مني عقلا (3).

(١) ابن سعد ٦ / ٩٩.
(٢) انظر تاريخ بغداد ٩ / 270.
(3) ابن سعد 6 / 96.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»