ولا ثوب الحياة بثوب عز * فيطوى عن أخي الخنع اليراع سبيل الموت غاية كل حي * وداعيه لأهل الأرض داعي ومن لم يعتبط يهرم ويسأم * وتسلمه المنون إلى انقطاع وما للمرء خير في حياة * إذا ما عد من سقط المتاع (1) واسم الفجاءة جعونة بن مازن. بقي قطري يحارب نيف عشرة سنة، ويسلم عليه بالخلافة، استوفى المبرد (2) في " كامله " أخباره إلى أن سار لحربه سفيان بن الأبرد الكلبي، فانتصر عليه وقتله. وقيل: عثر به الفرس، فانكسرت فخذه بطبرستان، فظفروا به، وحمل رأسه سنة تسع وسبعين إلى الحجاج. وكان خطيبا بليغا، كبير المحل من أفراد زمانه.
54 - الحارث الأعور * (4) هو العلامة الإمام أبو زهير، الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد الهمداني الكوفي صاحب علي وابن مسعود، كان فقيها كثير العلم على لين في حديثه.
حدث عنه الشعبي، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن مرة، وأبو إسحاق السبيعي، وغيرهم.