سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٥٩
عطية، حدثني عبد الرحمن بن سابط عن عمرو بن ميمون الأودي قال: قدم علينا معاذ اليمن، رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشحر، رافعا صوته بالتكبير، أجش الصوت، فألقيت محبتي عليه، فما فارقته حتى حثوت عليه من التراب.
ثم نظرت في أفقه الناس بعده، فأتيت ابن مسعود. رواه أبو خيثمة، عن الوليد ابن مسلم. وقال: فألقيت علي محبته (1).
(خ) نعيم بن حماد: حدثنا هشيم عن أبي بلج، وحصين، عن عمرو بن ميمون، قال: " رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة فرجموها، فرجمتها معهم (2) ".
شبابة: حدثنا عبد الملك بن مسلم، حدثنا عيسى بن حطان، قال:
حدثنا عمرو بن ميمون، قال: كنت في حرث، فرأيت قرودا كثيرة قد اجتمعن، فرأيت قردا وقردة اضطجعا ثم أدخلت القردة يدها تحت عنق القرد واعتنقها وناما، فجاء قرد فغمزها، فنظرت إليه، وانسلت يدها من تحت رأس القرد ثم انطلقت معه غير بعيد، فنكحها وأنا أنظر، ثم رجعت إلى مضجعها.
فذهبت تدخل يدها تحت عنق القرد، فانتبه، فقام إليها، فشم دبرها، قال:
فاجتمعت القردة، فجعل يشير إليها فتفرقت القردة، فلم ألبث أن جئ

(1) إسناده صحيح، وهو في المسند 5 / 231، وأخرجه أبو داود (432) في الصلاة باب إذا أخر الامام الصلاة عن الوقت، وتمامه: " فقال لي: كيف أنت إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير وقتها؟ " قال، فقلت: ما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: " صل الصلاة لوقتها واجعل ذلك معهم سبحة ".
والأجش: الذي في صوته جشة وهي شدته مع غنة، والسبحة: ما يصليه المرء نافلة من الصلوات، ومن ذلك سبحة الضحى.
(2) أخرجه البخاري 7 / 121 في الأنبياء، باب أيام الجاهلية، ونعيم بن حماد كثير الخطأ، وهشيم مدلس وقد عنعن.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»