سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٦٤
وقال عاصم: كان عبد الله إذا رأى أبا وائل قال: التائب، قال، كان أبو وائل يحب عثمان (1).
روى حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة قال: قيل لأبي وائل: أيهما أحب إليك، علي أو عثمان؟ قال: كان علي أحب إلي، ثم صار عثمان أحب إلي من علي.
وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: أبو وائل ثقة، لا يسأل عن مثله.
وقال ابن سعد (2): كان ثقة كثير الحديث.
أبو معاوية، عن الأعمش، قال لي أبو وائل: يا سليمان، ما في أمرائنا هؤلاء واحدة من اثنتين: ما فيهم تقوى أهل الاسلام، ولا عقول أهل الجاهلية.
عمرو بن عبد الغفار، عن الأعمش، قال لي شقيق: نعم الرب ربنا، لو أطعناه. ما عصانا.
أخبرنا إسحاق بن طارق، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا اللبان، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا معرف بن واصل، قال: كنا عند أبي وائل، فذكروا قرب الله من خلقه، فقال: نعم، يقول الله تعالى: " ابن آدم، ادن مني شبرا أدن منك ذراعا، ادن مني ذراعا، أدن منك باعا، امش إلي، أهرول إليك " (3).

(١) انظر تاريخ بغداد ٩ / 270.
(2) في طبقاته 6 / 102.
(3) هو في معنى حديث أبي هريرة الذي خرجه البخاري 13 / 325 و 327 و 328: ومسلم (2675) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، وإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملاء ذكرته في ملاهم خير منهم، وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا. وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " وقد استوفى الحافظ ابن حجر شرحه في الفتح فراجعه.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»