سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٦٨
صلى الله عليه وسلم، فلما قدمت المدينة، أتيت أبي بن كعب، وعبد الرحمن بن عوف، فكانا جليسي وصاحبي، فقال أبي: يأزر، ما تريد أن تدع من القرآن آية إلا سألتني عنها (1)؟.
شعبة: عن عاصم، عن زر، قال: كنت بالمدينة في يوم عيد، فإذا عمر رضي الله عنه ضخم أصلع، كأنه على دابة مشرف.
حماد بن زيد: عن عاصم، عن زر، قال: لزمت عبد الرحمن بن عوف وأبيا. ثم قال عاصم: أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا، يلبسون المعصفر، ويشربون نبيذ الجر، لا يرون به بأسا، منهم زر وأبو وائل (2).
قال أبو بكر بن عياش عن عاصم: كان أبو وائل عثمانيا وكان زر بن حبيش علويا، وما رأيت واحدا منهما قط تكلم في صاحبه حتى ماتا. وكان زر أكبر من أبي وائل، فكانا إذا جلسا جميعا، لم يحدث أبو وائل مع زر - يعني:
يتأدب معه لسنه.
قال إسماعيل بن أبي خالد: رأيت زر بن حبيش وإن لحييه ليضطر بان من الكبر، وقد أتى عليه عشرون ومئة سنة (3).
وعن عاصم قال: ما رأيت أحدا أقرا من زر.
قال أبو عبيد: مات زر سنة إحدى وثمانين. قال خليفة (4) والفلاس:
مات سنة اثنتين وثمانين.
قال إسحاق الكوسج عن يحيى بن معين: زر ثقة.

(١) ابن عساكر ٦ / ٢٠٩ ب.
(٢) ابن عساكر ٦ / ٢١٠ آ.
(٣) ابن سعد ٦ / ١٠٥.
(٤) طبقات خليفة 1 / 294.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»